المااااسة Admin
عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 06/05/2012 العمر : 58
| موضوع: بداية النهاية للقرضاوي من تونس - زيارة القرضاوي لتونس كشفت سوئته وعرّته الإثنين مايو 14, 2012 9:25 am | |
| بدون مبالغة فإن الفشل الذريع هو أهم نتيجة يمكن أن توصف فيها زيارة القرضاوي لتونس في5/5/2012 والتي سيكون لها ردود فعل سيئة على حركة النهضة التي وجهت له الدعوة. النهضة أرادت أن تكون الزيارة محاولة لاسترجاع شعبيتها وأنفاسها في الشارع التونسي بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بها على المستوى الشعبي جراء السياسات والممارسات الخاطئة لقيادتها وعناصرها في الحكومة أوفي الشارع والتخوف المتزايد للناس من عملية الانقضاض على المكاسب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للشعب التونسي خاصة بعد الثورة. القرضاوي الذي وصل لمطار تونس قرطاج يوم الخميس الموافق / 3 أيار / لم يجد حشود شعبية في استقباله بل عشرات من مؤيدي النهضة وسفيري قطر والسودان وقيادة الحركة يتقدمهم الغنوشي وكان في انتظاره عدد من ناشطي المجتمع المدني الذين رفعوا رايات وشعارات منددة بالزيارة ومهينة لشخص القرضاوي وتطالبه بان يفتي بالجهاد في فلسطين بدل ليبيا وسوريا. برنامج الزيارة شكل خيبة أمل كبرى للقرضاوي ولحركة النهضة فقد تم برمجة لقاء جماهيري في اكبر قاعة رياضية بتونس العاصمة (قاعة المدينة الرياضية برادس) تتسع لخمسة عشر ألف شخص ليلقي بهم كلمة والمفاجئة آن عدد الحضور لم يتجاوز ألفي شخص ولم يتم السماح بتصوير اللقاء أو تصوير المدارج والجمهور الحاضر. اليوم الثاني للزيارة يوم الجمعة والذي كان مقرراً فيه أن يؤم الصلاة في أكبر وأقدم وأهم جامع في الجمهورية التونسية وهو مسجد عقبة بن نافع في القيروان ، وهو ما لم يتم حيث منع إمام المسجد في تصريح اعلامي القرضاوي من الإمامه وقال انه لا تجوز إمامة المسافر للمقيم ، القرضاوي زار القيروان ولم يتم تنظيم استقبال شعبي له بل دعي على غداء حضره عشرات من جماعة النهضة ثم حضر حفل صغير لافتتاح مدرسة للأطفال المسلمين في احد مناطق المدينة. كما تم الغاء المحاضرة التي كان مقرراً ان يلقيها في مدينة سوسه يوم أمس الجمعة بعد تأكيدات بأن المئات من نشطاء المجتمع المدني سيقومون بتحرك جماهيري ضد الزيارة مما اجبر الحركة على الغائها. الغنوشي سيزور مدينة قابس في الجنوب اهم قاعدة للإسلاميين في تونس وهي الرحلة الأخيرة من البرنامج المعلن لزيارته والتي الغي منها زيارة جزيرة جربه بعد تصاعد التوتر بين حركة النهضة والطائفة اليهودية بتونس على خلفية تصريحات لاحدى عضوات البرلمان التونسي تتهم فيها اليهود بشراء أراضي الجزيرة وتحذر من تكرار مأساة فلسطين مرة اخرى الأمر الذي اثار غضب دولي كبير على حكومة النهضة وقيادتها في الغرب والولايات المتحدة. الخاسر الأكبر في فشل هذه الزيارة هو زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي والذي كان يريد ان تتوج زيارة القرضاوي بتعيينه في موقعه كرئيس لجمعية علماء المسلمين خلفاً للقرضاوي على أساس أن هذا التعيين هو اعتراف له بمكانته بعد الثورة. حظوظ الغنوشي اليوم بعد فشل الزيارة تضاءلت بشكل كبير في امكانية خلافة القرضاوي على راس الجمعية وهو كان يريد ان يغادر رئاسة حركة النهضة في مؤتمرها القادم الذي قد يعقد هذا الصيف بتونس لرئاسة الجمعية ولكن يبدوا أن ذلك أصبح صعباً على خلفية الفشل الذريع لحركة النهضة لانجاح الزيارة رغم كل ما وفرته من إمكانات مادية ولوجيستية ضخمه لإنجاحها. | |
|